برج الفتاة التركي

Amal

Member
برج الفتاة (بالتركية: كز كولسي) هو برج صغير على جزيرة صغيرة عند المدخل الجنوبي لمضيق البوسفور، يبعد نحو 200 متر عن ساحل أسكُدار في مدينة إسطنبول.

ويتميز بشُرفة تحيط بقمته وهي ذات إطلالة فريدة، تزداد سحراً بوجود طيور النورس التي يصدح صوتها بالمكان وتحلق فوقه وبالقرب منه بأعداد كبيرة.
يتألف البرج الفريد من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها 23 متراً، يربط بينها درج لولبي يمكن من خلاله التنقل بسهولة، للاستمتاع بالمطاعم والمقاهي.

بقي البرج مهجوراً لسنوات طويلة، إلى أن استخدم عام 1110 كمحطة مخصصة للسفن القادمة عبر البحر الأسود.

وأثناء فتح القسطنطينية عام 1453 استخدم كبرج مراقبة وبقي كذلك إلى أن وقع زلزال عام 1509 أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه.

وعقب إصلاحه، استخدم كمنارة حتى عام 1829، وحينها بدأ يستخدم بمثابة حجر صحي.
وعام 1832 تم ترميمه من قبل السلطان محمود الثاني، الذي أضاف الدعم الصلب حوله، كإجراء احترازي ضد الزلازل.

وحالياً، تحول إلى مزار سياحي يصله الزوار عبر القوارب في رحلة تستغرق 10 دقائق فقط.

كما تنتشر على الساحل المقابل للبرج مقاه ومطاعم يأتي روادها للاستمتاع بمنظر البرج بشكل بانورامي ساحر.
قيل أن سبب بنائه انه كان هناك سلطاناً يحب ابنته حباً جمّاً، وقد راوده حلم مفاده أنه في عيد ميلاد ابنته الثامن عشر سوف تلدغها أفعى وتودي بحياتها. فلم يجد الأب وسيلة لحماية ابنته سوى أن يبعدها عن اليابسة،حيث ردم جزءاً من مضيق البوسفور، وبنى لها برجاً في محاولة منه لإبعاد احتمال وصول أية أفعى إليها.
وتلقت ابنة السلطان هدية في عيد ميلادها الثامن عشر وكانت عبارة عن سلة مليئة بالفاكهة، كان يختبئ فيها ثعبان تسلل إليها فلدغ الفتاة وقتلها.
ولشدة حزن والدها عليها، تمت تسمية المكان «برج الفتاة»، كي يتذكر زوار البرج العبرة من هذه القصة بأنه لا مفر من قضاء الله.
 

المرفقات

أعلى