جامع آيا صوفيا

Amal

Member
آيا صوفيا كان أضخم كنيسة في الإمبراطورية الرومانية الشرقية في إسطنبول، وقد بنيت ثلاث مرات في نفس المقر. كان أسمه في البداية ميغال إكليسيا أي ( الكنيسة العظمى) ومن القرن الخامس أشتهر بأسم آيا صوفيا وذلك الاسم يقصد به (الحكمة المقدسة). كان آيا صوفيا كاتدرائية العاصمة و أعظم كنيسة للأباطرة أثناء الإمبراطورية الرومانية الشرقية. بدأ التشييد في 23 شباط 532 وأكتمل في مرحلة قصيرة، وفتحت الكنيسة خلال حفل في 27 شهر ديسمبر عام 1261. تحول آيا صوفيا إلى جامع عندما فتح السلطان محمد الفاتح إسطنبول وذلك في عام 1453 . وعقب الفتح تم تدعيم الهيكل والحفاظ عليه في أفضل كيفية ممكنة والحفاظ على وجوده كمسجد مع إضافات المرحلة العثمانية. و تم تشييد العقار الذي عانئ من هزات أرضية منذ تاريخ تأسيسه لمساندة كل من الفترات الرومانية الشرقية والعثمانية وضع الخطاط كاداسكر مصطفى عزت افندي ثماني إشارات على جدران الفضاء الأساسي. “الله،حضرة النبي محمد، حضرة إبراهيم، حضرة عمر، حضرة عثمان، حضرة علي، حضرة الحسن و حضرة الحسين”، تلك اللوحات تعرف بأضخم لوحات الخط العربي في العالم الإسلامي.كتب الخطاط ذاته الآية 35 من سورة النور في وسط القبة وهي {اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرض مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيّة). تغيير آيا صوفيا بأمر مصطفى كمال أتاتورك وقرار مجلس الوزراء إلى متحف وفتحه للزائرين المحليين والأجانب كمتحف في 1 شباط 1935. استنادا لصك ملكية . وقد كانت هذه هي النقطة السوداء في تاريخ إسطنبول و التي أثارت الكثير من الناس من أسفهم على تبدل آيا صوفيا إلى متحف و أن المسجد لم يعد بالإمكان استعماله حيث أن الصلاه في المسجد أصبحت ذكرى . جامع آيا صوفيا فتح مرة ثانية كجامع في فترة حكم أردوغان، ففي 29 أيار عام 2014 قام رجب طيب أردوغان الرئيس التركي الحالي بفتح آيا صوفيا كجامع بعد أن كان قد تغير إلى مزار سياحي . وعقد لقاء صحفي كان مضمونه أنه توجه بالشكر للمعمارين الذين قاموا ببناء ذلك الصرح الكبير و تلا لهم الفاتحة . ثم رفع الآذان من مسجد آيا صوفيا ، وقام بتأدية صلاة التراويح . وعادت الفرحة مرة ثانية للأتراك.
 
أعلى