عادات تركية

Amal

Member
الأتراك كغيرهم من الأمم، يملكون عادات متعلقة بتاريخهم وثقافتهم تحكم سلوكهم الاجتماعي. وبصرف النظر عن اشتراكهم مع العرب في العديد من العادات بحكم القرب الجغرافي والطابع الديني المشترك، لكن لهم عادات تميزهم عن سواهم من الأمم، وترجع في غالبها إلى العهد العثماني. نذكر هنا أبرز العادات الشائعة في ذلك المجتمع والتي لا تزال تمارس منذ القدم إلى يومنا ذلك. عادات الضيافة *كوب الشاي. أينما حللت في تركيا وفي أي وقت كان، سيقدم لك الأتراك كوباً من الشاي الشديد الحرارة، كشكل من أنواع الضيافة للترحيب بك وللتعرف عليك. في المقابل يتوجب عليك أن لا ترفض شربة فالشاي هو المشروب الشعبي الأكثر انتشاراً في تركيا، وجميع الأتراك يحتسونه صغاراً وكباراً في جميع الأوقات، وفيما يتعلق إلى عديد منهم فهو لا يقل في أهميته عن الماء. وذلك ما أكدته دراسة عالمية احتلت فيها تركيا المرتبة الأولى دولياً في استهلاك الشاي، بمعدل استهلاك، يبلغ لأكثر من 3 كيلوغرامات للشخص الواحد، أي ما يعادل 1000 كوب شاي فى السنةً. ويقوم الأتراك بزراعة الشاي على سواحل البحر الأسود، وفي مساحة ريزا، التي تتسم بالمناخ الملائم. أما أسلوب إعداد الشاي التركي فيختلف في أسلوبه عن الشاي في الوطن العربي، فيتم استعمال إبريقين أحدهما كبير في الأدنى، يوضع فيه الماء ليغلي، وفوقه يُوضع إبريق صغير يتضمن القليل من الماء المغلي والمضاف إليه ملاعق من أوراق الشاي، التي تُترك لتختمر على حرارة منخفضة. وبعد اختمار العشبة، تُصب المياه المغلية في كوب زجاجي صغير من الإبريق السفلي ثم يصب فوقها الشاي المختمر من الإبريق الضئيل، وتضاف مكعبات السكر وتُقدم. وبعد إنتهاء الضيف من شرب كوب الشاي، سيعيد التركي ملء الكوب تلقائياً، حتى دون أن يطلب منه هذا. وفي حال اكتفائه وعدم رغبته في شرب المزيد، عليه أن يترك الملعقة الصغيرة التي تقدم بالقرب من كأس الشاي على فوهة الكوب ، كعلامة تدل على أنه لم يعد يرغب في المزيد من الشاي. *خلع الحذاء نحو باب البيت. يتسم الشعب التركي بحبه القوي للنظافة، ومن العادات المتعلقة بهذا عادة خلع الحذاء عند باب البيت. فعند زيارة احد الأتراك في منزله من المحبب أن يقوم الضيف بخلع حذائه قبل دخوله ليرتدي نوعاً من النعال المنزلية النقية، التي يقوم بتقديمها له المضيف في الغالب. *من اللباقة عند الأتراك، ألا يقوم الضيف بزيارة البيت ويده فارغة، عليه أن يحضر هدية بسيطة كباقة من الأزهار أو علبة من الشوكولا، في حال كانت زيارته الأولى لبيت المضيف. *يعد الشعب التركي شعباً لطيفاً ومضيافاً، يحب الضيوف والأجانب ويحترمهم حتى في أسلوب الكلام، فيكلم الغرباء والكبار بالعمر بأسلوب رسمي لتوضيح الأحترام ، عن طريق استعمال صيغة الجمع في الخطاب، عوضاً عن صيغة الفرد. *كثيرا ما يقوم الأتراك بإلحاق ألقاب مثل أفندم أو بيه أو آغا بي، للرجل الغريب أو الكبير، وأبله أي الشقيقة العظيمة أو هانم للمرأة. وبالمقابل، فإنهم يحبون أن يقوم الضيف أو الفرد الغريب بمخاطبتهم بطريقة لائقة، فلا يُحبذ أن يقوم الغريب بمخاطبة الكهول بصيغة الفرد بل بصيغة الجمع كدلالة على إظهار الأحترام لهم. *عند استضافة واحد من الأتراك لزائر في منزله، عليه ألا يخرج من بيت المضيف قبل نصف الليل، فذلك بالنسبة إليهم يقصد بة أن المضيف لم يقم بواجب الضيافة بالشكل السليم.
 
أعلى